الشيخة حسينة تفوز في انتخابات بنغلاديش والمعارضة تطالب بإلغاء النتائج

فازت رئيسة وزراء بنغلاديش، الشيخة حسينة، بولاية ثالثة في انتخابات شهدت أعمال عنف.
وحصل حزب رئيسة الوزراء والأحزاب الحليفة لها على 288 مقعدا في البرلمان من أصل 300 مقعد المتنافس عليها، معززة بذلك سيطرتها على الهيئة التشريعية.
ووصفت المعارضة العملية الانتخابية بأنها "مهزلة"، ونددت بما وقع فيها من "عنف وتزوير"، وطالبت بإعادة الانتخابات.
ويضم البرلمان في بنغلاديش 350 مقعدا، 50 منها مخصصة للنساء.
ودعا زعيم المعارضة، كمال حسين، لجنة الانتخابات إلى "إلغاء هذه النتائج الهزلية فورا"، مطالبا بإجراء "انتخابات جديدة تشرف عليها حكومة حيادية".
وقالت اللجنة الانتخابية لوكالة رويترز للأنباء إنها تلقت تقارير عن عمليات تزوير مزعومة عبر مناطق البلاد، وإنها تحقق فيها.
وقتل 17 شخصا على الأقل في اشتباكات بين أنصار الحزب الحاكم والمعارضة.
يحكم حزب عوامي بزعامة الشيخة حسينة بنغلاديش منذ 2009، ولكن أحد زعماء المعارضة يتهم الحزب الحاكم بتزوير الانتخابات.
وقال متحدث باسم "الحزب الوطني" إن الانتخابات شهدت عمليات تزوير في 221 مقعدا برلمانيا من أصل 300 مقعد المتنافس عليها.
وبمجرد فتح مراكز التصويت شاهد مراسل بي بي سي صناديق اقتراع مملوءة في مدينة تشيتاغونغ الساحلية. ورفع رئيس مركز الاقتراع التعليق على ملاحظة المراسل الصحفي.
ولم يكن في ذلك المركز ومراكز أخرى، بالمدينة الثانية في البلاد، إلا مراقبون من الحزب الحاكم.
وكتب مدير هيومن رايتس ووتش في منطقة جنوب آسيا، ميناكشي غانغولي، على موقع تويتر: "هناك شكوك بشأن شرعية هذه الانتخابات بسبب التهم الخطيرة بتخويف الناخبين، والتضييق على المراقبين من المعارضة، وما طلبه العديد من المرشحين بإعادة التصويت".
وقد انسحب 47 مرشحا على الأقل من المعارضة قبل انتهاء التصويت منددين "بالتزوير وتخويف الناخبين".
ونبه ناشطون ومعارضون إلى أن الانتخابات لن تكون نزيهة، ولكن الحزب الحاكم اتهم المعارضة بنشر ادعاءات كاذبة.
ما أهمية هذه الانتخابات؟
يبلغ عدد سكان بنغلاديش 160 مليون نسمة. وتواجه البلاد تحديات عديدة منها مخاطر التغير المناخي، والتطرف الإسلامي، والفقر والفساد.
وكانت بنغلاديش في الفترة الأخيرة محط أنظار العالم لأن مئات الآلاف من المسلمين الروهينجا هربوا إليها من القمع في بلادهم ميانمار.
واندلعت اشتباكات دامية قبيل الانتخابات بين أنصار الحزب الحاكم والمعارضين، وشنت الحكومة حملة قمع واسعة على المعارضة.

من هم المتنافسون؟

حكم على خالدة ضياء وهي منافسة الشيخة حسنية، بالسجن بتهم الفساد، ومنعت من المشاركة في الانتخابات بسبب هذه التهم التي تصفها بأنها سياسية.
في غياب خالدة يتزعم المعارضة الوزير السابق، كمال حسين، الذي كان مواليا للشيخة حسينة.
ولكن كمال حسين البالغ مع العمر 81 عاما، وهو المحامي الذي كتب دستور بنغلاديش، لم يترشح في هذه الانتخابات.
وكان الحزب الوطني قد قاطع الانتخابات في 2014، وهذه هي أول انتخابات تشارك فيها جميع الأحزاب السياسية.

Comments

Popular posts from this blog

गणेशजी की प्रतिमाओं को जेसीबी से टुकड़े-टुकड़े किया गया

قمنا بسد شريان صفا الذي يزود مخ مروة بالدم والآن يتعين الانتظار

अटल बिहारी वाजपेयीः तस्वीरों में सफ़र